عتقال 3 أشخاص يشتبه بتورطهم في الانفجار
أجهزة الأمن المصرية تسابق الزمن لكشف غموض الحادث الإرهابي
محيط: تسابق أجهزة الأمن المصرية الزمن لكشف غموض الانفجار الذي ضرب مساء أمس منطقة الحسين بوسط العاصمة المصرية القاهرة واسفر عن مقتل سائحة فرنسية وإصابة أكثر من 20 شخصا معظمهم أجانب.
ولم يسفر الانفجار عن حدوث أي أثار تدميرية في المكان أو المحلات الكائنة بالمنطقة وهو ما يشير إلى ضعف المادة التفجيرية التي كانت متواجدة داخل العبوة الناسفة.
في الأثناء، افاد مصدر امني مصري اليوم الاثنين ان الشرطة المصرية اوقفت ثلاثة مشتبه فيهم في اعتداء القاهرة الذي ادى الاحد الى مقتل شابة فرنسية وجرح 25 سائحا اخر.
واوقف الرجال الثلاثة الذين لم يكشف عن هويتهم قرب مكان الهجوم بعيد انفجار عبوة يدوية الصنع وضعت على ما افادت الشرطة تحت مقعد في ساحة الحسين قرب خان الخليلي في وسط القاهرة.
وكانت أجهزة الأمن قد بدأت فور وقوع الانفجار فى تمشيط المنطقة والمناطق المجاورة واستجواب المسؤولين بالفندق ورواده، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها، وتوقفت الحركة تماماً فى الشوارع المؤدية إلى الأزهر والحسين، وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول مكان الحادث، فيما بدأت البحث عن منتقبتين يشتبه فى تورطهما فى الحادث.
وتفقد اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية المصري، موقع الحادث، وبدأت فرق البحث عملها بإشراف اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لقطاع أمن القاهرة.
وتسبب الانفجار فى تفتيت المقاعد الرخامية المواجهة للمشهد الحسينى، وإحداث فتحة فى الأرض، وقال مصدر أمنى إن تطاير الرخام من آثار الانفجار هو الذى سبب الإصابات، وأضاف المصدر أنه يجرى فحص وتتبع خط سير أحد الأشخاص كان يستقل دراجة نارية، وكان يحمل العبوة الثانية فى عبوة أسمنت فارغة فيما ألقى القبض على أحد المشتبه فيهم.
وقال مصدر أمنى مصري :ان الدلائل الأولية تشير إلى أن العبوة التى انفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجرى بموقع الحادث .. وأن الأجهزة الأمنية المعنية كثفت من إجراءاتها لكشف ملابسات الحادث وضبط الجناة..وأنه يجرى إستكمال الفحص المعملى بمعرفة خبراء المعمل الجنائى..وأخطرت النيابة للتحقيق.
وتبين أن الفندق الذى استخدمه المتهمون فى تنفيذ العملية عبارة عن "لوكاندة" درجة ثالثة، مما يجعل العاملين فيها لا يدققون فى إثبات بيانات الرواد، أو مراجعة عمليات الدخول والخروج.
وقبل سنوات وقع أكثر من انفجار في المنطقة التي يكثر فيها السائحون الأجانب والعرب مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من السائحين.
كان بيان أصدرته وزارة الصحة قال إن عدد المصابين عشرين بينهم 13 فرنسيا. وقال البيان الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن العشرين مصابا هم 13 فرنسيا و3 سعوديين و4 مصريين.
وتابعت أن حالات المصابين تتراوح بين نزيف بالبطن وإصابات نتيجة شظايا بأنحاء متفرقة بالجسم وجروح سطحية وأن المصابين تلقوا الرعاية والعلاج
خبير يعتبر التفجير عشوائيا
انفجار الحسين
في غضون ذلك، اعتبر خبير مصري في العلوم السياسية تفجير عبوة ناسفة أمام المشهد الحسيني في القاهرة حادثا عشوائيا ، وليس عملية منظمة ورائها كوادر مدربة ، أو تنظيم يستخدم ادوات تكنولوجية متقدمة.
واعتبر الدكتور جهاد عودة رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة حلوان أن ثمة مبالغات صحفية في وصف ما حدث في الحسين ، وقال " علينا أن نعرفه بالوصف الحقيقى والدقيق وهو حادث ، وليس عملية "حيث تتصف العملية بمقومات أصبحت غير متاحة فى مصر على المستوى الامنى".
وأضاف عودة فى برنامج صباح الخير يامصر الأثنين أن الحادث يدخل فى نطاق الامن العام ، وليس فى إطار مكافحة الارهاب الذى تخلصت مصر منه منذ سنوات ، بعد جهود مكثفة من رجال الامن والدولة.
وأشار إلى أن صفة العشوائية هي التي غلبت الحوادث الأخيرة التى شهدتها ايضا منطقة الحسين منذ عدة سنوات مشيرا إلى إن العمليات الارهابية تمتد لتهديد الدولة والنظام السياسى ، وهو غير متوفر فى حادث الحسين ، والذى يدخل ضمن بعض الفوضى التى يشهدها الشارع المصرى منذ عدة اشهر ، والمسؤول عن السيطرة عليها هى شرطة الامن العام .
وفسر تكرار الحوادث فى منطقة الحسين في قلب القاهرة لكونها منطقة دينية مزدحمة يصعب السيطرة عليها امنيا مع وجود منطقة خان الخليلى السياحية داخلها فضلا عن تواجد السياح باعداد كبيرة ، إضافة الى المصريين والعرب ولقربها من منطقة الازهر التي تنتعش فيها تجارة الجملة