نبذة عن حياته
ولد في 14 نوفمبر 1889 وعاش في منطقة تسمى عزبة الكيلو تبعد 10 كيلو متر عن محافظة المينا صعيد مصر وفقد بصره وعمره 3 سنوات بسبب رمد في عينه فعالجه الحلاق بطريقة خاطئة اودت بعينيه كلها ففقد البصر بسبب الجهل والتخلف وربما كانت تلك العاهة انطلاق لولادة انسان لم ينسه التاريخ والعالم
وكان والده موظفا في شركة السكر وانجب 13 ولدا وكان طه حسين السابع في الترتيب
وكان انطوائيا يشعر احيانا بالاكتئاب 0 جادا في حياته 0انصرف في طفولته الى الاستماع الى القصص والاحاديث والى ايات القران وقصص الغزوات والفتوحات واخبار عنتر ومن ثم اتقن التجويد وحفظ القران كاملا قبل ان يكمل العشر سنوات
الالتحاق بجامعة الازهر
غادر الى القاهرة طلبا الى العلم وهو في الرابعة عشر من عمره وفي عام 1908 ظهر تمرده على معظم شيوخ الازهر الاتباعيين مع صاحبيه احمد حسن الزيات ومحمود الزناتي وتتلمذ وقتها على يد الامام محمد عبدو فانتهى به الحال بطرده من الازهر بسبب انتقاداته الشديدة ولم يعد اليها الا بواسطة من احد كبار الشيوخ
دخول الجامعة المصرية
في عام 1908 ترك الازهر والتحق بالجامعة المصرية وسمع دروس احمد زكي باشا واحمد كمال باشا في الحضارات الاسلامية والمصرية ودروس في الجغرافية والتاريخ والفلك والادب والفلسفة ومن هنا بدات مرحلة جديدة في حياته في تثقيف النفس وتحديد الهدف
رسالة الدكتوراة
اعد رسالته للحصول على الدكتوراة وكان موضوعها عن ابي العلاء ونوقشت الرسالة في 15 مايو 1914 ولقد احدثت الرسالة ضجة هائلة ومواقف متضاربة وصلت الى مطالبة احد النواب في البرلمان بحرمان طه حسين من درجته الجامعية لانه الف كتابا عن الالحاد والكفر وتدخل سعد زغلول رئيس الجمعية التشريعية بالبرلمان فترك طه حسين الجامعة ورحل الى باريس في بعثة من الجامعة
في باريس
رحل في عام 1914 والتحق بجامعة مونبليه التي كانت بعيدة عن باريس بسبب الحرب العالمية الاولى آنذاك فدرس اللغة الفرنسية وفي عام 1915 ألغت الجامعة المصرية مبعوثيها لاسباب مالية ولكنه عاد الى جامعة باريس في كلية الاداب وتلقى دروسه في التاريخ ثم في الاجتماع ةاعد رسالة اخرى على يد العالم الاجتماع اميل دوركايم وكانت عن موضوع الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون وحصل فيها على الدكتوراة عام 1919 ثم على دبلوم الدراسات العليا
شريكة حياته
تعرف طه حسين على سوزان عندما كانت تقرا مقطعا من شعر رايسين فاحب نغمات صوتها وعشق طريقة القائها وتعلق قلبه بهذا الطائر الاجنبي وعندما كان مرة في مقعده في قاعة المحاضرات سمع صوت صبية تقول له اني استطيع ان اساعدك في استذكار دروسك)وما كانت تلك الصبية الا سوزانتلك الطالبة الفرنسية من عائلة كاثوليكية وبمساعدة احد اعمامها الذي كان قسيسا قال لها : (مع هذا الرجل يمكن ان تثقي انه سيظل معك الى الابد ) فتزوجته في 9 اغسطس 1917 وعاشت بالفعل اجمل واسعد ايامها مع انسان احبها بقلبه دون ان تراها عينه وقد كانت الاثر العظيم في حياته وقال عنها يوما : (كانه تلك الشمس التي اقبلت في ذلك اليوم من ايام الربيع ) وقال عنها لابنته ان هذه المراة جعلت من ابيك انسانا اخر )
عودته الى مصر
عاد الى مصر عام 1919 وعين استاذ في التاريخ اليوناني والروماني حتى عام 1925 وتحولت الجامعة المصرية الى جامعة حكومية وعين فيها استاذ للتاريخ الادب العربي
وفي عام 1926اصدر كتابه في الشعر الجاهلي الذي احدث ضجة سياسية اخرى ورفعت دعوى قضائية ضده بسبب تنويره واحترام العقل فامرت النيابة بسحب الكتاب واوقفت توزيعه
وفي عام 1928 تفجرت الضجة الثانية عتد تعيينه عميدا لكلية الاداب فاستقال طه حسين ولكنه اشترط ان يداوم يوما واحدا وفي عام 1930 عادت الكلية طه حسين عميدا لها
في عام 1932 كانت الازمة الكبرى في حياة طه حسين حيث كانت الحكومة ترغب في منح الدكتوراة الفخرية من كلية الاداب لبعض السياسيين فرفض طه حسين حفاظا على مكانة الدرجة العلمية مما اضطر الحكومة الى اللجوء الى كلية الحقوق بدلا من الاداب فتابع طه حسين العمل في الحملة ضدهم في الصحف الجامعة فاحيل الى التقاعد 29 اذار 1932 فلزم طه حسين بيته ومارس الكتابة ثم عاد الى الجامعة في نهاية 1934 وعين عميد لكلية الاداب في علم 1936 حتى 1939
وتلم حزب الوفد للحكم ثم اصبح مديرا لجامعة الاسكندرية حتى عام 13 حزيران 1950 وعين لاول مرة وزيرا للمعارف في الحكومة الوفدية حتى 26 حزيران 1952 وهو يوم احراق القاهرة فانصرف طه حسين الى الانتاج الفكري وظل يكتب عن الثورة المصرية في عهد جمال عبد الناصر وشهد حرب اكتوبر
توفي طه حسين في 28 اكتوبر 1973 وعمره 84 سنة
من اهم مؤلفاته
الايام -- الوعد الحق-- المعذبون في الارض --- في الشعر الجاهلي --كلمات -- نقد واصلاح --- من الادب التمثيلي اليوناني ---طه حسين والمغرب العربي -- دعاء الكروان--حديث الاربعاء --صوت ابي العلاء --- من بعيد --- على هامش السيرة --- في الصيف --- ذكرى ابي العلاء --- فلسفة ابن خلدون الاجتماعية --- الديمقراطية في الاسلام