حالة من الخوف والذعر تسيطر علي الفنانة وفاء عامر بعد ان تلقت تهديدا بالقتل واختطاف طفلها الوحيد، وذلك لانها تقدمت بشكوي ضد صاحب مستودع أنابيب للبوتاجاز في العمرانية يعرض حياة 50 أسرة لكارثة بسبب الاهمال وعدم توافر اجراءات الوقاية من خطر انفجار مثل هذه الانابيب في أي لحظة .
وفاء عامر تمر بأسوأ المشاهد في حياتها والتي لم تعرف لها مثيلا في كل أفلامها وأعمالها الفنية.
فما أصل الحكاية وماذا تقول عن هذه الازمة؟
ولماذا حول صاحب المستودع حياتها الي جحيم؟
في البداية ما هي تفاصيل التهديد الذي وصل والدتها زينب حسانين وكيف.. توجهت الي قسم شرطة العمرانية وحررت المحضر رقم 12985 اداري العمرانية.
داخل شقة والدتها في العمارة رقم 3 بشارع مبارك اسباتس في الهرم كنا هناك.. وكانت وفاء تجلس بين سكان العمارة وبعض اصحاب المحلات والتجار ولواء سابق، اعتقدنا ان وفاء ألتقت أهل المنطقة، لكن اكتشفنا أنها التقت هؤلاء، وكانوا جميعا يتحدثون عن كارثة ليست بالطبع التهديد بالقتل، لكنهم تحدثوا عن سبب التهديد وهو ان وفاء قدمت شكوي ضد صاحب مخزن انابيب موجود أسفل العمارة.. والمخزن يضم أكثر من 350 أنبوبة بوتاجاز قابلة للانفجار في أي لحظة وقادرة علي حصد الارواح التي تسكن المنطقة ويصل عددها إلي 4 الاف نسمة بجانب خمس مدارس اطفال تبعد امتارا قليلة عن المخزن..
تقول وفاء عامر.. انها ليست خائفة علي حياتها، لكنها خائفة علي حياو سكان المنطقة وحياة الدتها وابنها الصغير 'عمر'.
لماذا يهددك هذا الشخص بالقتل؟
ضمت وفاء صغيرها 'عمر' وقالت: الحكاية ان والدتي تسكن في العمارة رقم '3' بشارع مبارك في العمرانية ، وهي الشقة التي كنت أقيم فيها قبل الزواج وكان عمري وقتها '19 عاما' وحاليا اتردد عليها بصفة مستمرة، حيث أترك ابني الوحيد لدي والدتي، والحقيقة أن سكان العمارة وبينهم الفنانة شيرين وسكان الشارع كله اصابهم الملل من الشكاوي لرئيس حي العمرانية والمسئولين بالمحافظة من هذا الشخصي
وما الذي فعله هذا الرجل حتي يتقدم كل هؤلاء بشكوي ضده؟
أقام مخزنا لتفريغ وتعبئة البوتاجاز وبيع الانابيب بأسعار تصل الي 8 جنيهات، رغم ان ثمنها الاصلي ثلاثة جنيهات فقط، ليس هذا مهما، لكن هذا المخزن يضع حياة 50 أسرة من سكان العمارات المجاورة علي كف عفريت، فالمخزن مع الاهمال، وعدم توافر ادوات الامان الصناعي يهدد الجميع بالموت، ومن السهل ان يتسبب 'عقب' سيجارة في تحويل المخزن الي قنبلة تخلف ضحايا أكثر عددا من ضحايا مسرح بني سويف وأقرب إلي ضحايا قطار الصعيد، فالمخزن. يقع في منطقة سكنية مزدحمة ويتوسط أحد الشوارع الرئيسية والموجود به أكثر من 5 مدارس أطفال تضم قرابة 4 الاف تلميذ ، ربما تقتلهم هذه القنابل الموقوتة.
وماذا فعل السكان تجاه هذا الرجل؟
صاحب المخزن يدعي حسين السيد سند ، تردد أن أحد نواب مجلس الشعب يسانده بقوة، فجميع الشكاوي التي قدمها أهالي المنطقة ضده في حي العمرانية والمحافظة تم اخفاؤها تماما، ولم يحقق فيها أحد والشكاوي مستمرة منذ سنوات طويلة، علي الرغم من ان حريقا شب في هذا المخزن من قبل، وثم اخماده قبل أن يحول المنطقة إلي قطعة من الجحيم.
ومتي حدث هذا الحريق؟
منذ عام تقريبا وكنت وقتها في كوافير بالمنيل، وفوجئت باتصال تليفوني من الفنانة شيرين، وجدتها تصرخ 'أنت فين البيت هيولع' شعرت بأن الدنيا تدور برأسي.. واتصلت بالنجدة ولم يرد احد، وعدت مسرعة إلي العمارة، وجدت والدتي وشقيقتي الصغيرة وابني عمر في الشارع، وكان عمر يصرخ وفي حالة يرثي لها، وعرفت ان عاملا القي بعقب سيجارة بجوار المخزن، ونظرا لتسرب الغاز . حدث حريق وتم اخماده بأعجوبة.
وماذا فعلت بعد الحريق؟
قررت ان أحمي كل أهالي المنطقة ووالدتي وشقيقتي، وذهبت منذ أيام إلي محافظة الجيزة، بعد ان حاولنا أكثر من مرة أن نجد حلا دون فائدة، وطلبت مقابلة المحافظ كمواطنة وليست كفنانة وتوقعت ان يقولوا لي عودي بعد يومين، لكنني وجدت مدير مكتبة يؤكد لي أن المحافظ في انتظاري، كتب الشكوي قبل ان أدخل وقدمتها إليه، وأخبرته ، بالتفاصيل وأكدت له انني أقيم مع زوجي في مدينة 6 أكتوبر ، لكن خوفي علي والدتي، وأهالي المنطقة دفعني للتقدم بشكوي ضد هذا الشخص الذي يهدد حياة الجميع.. ووعدني المحافظ باتخاذ اللازم.
وماقصة تهديد صاحب المخزن لك؟
فوجئت باتصال تليفوني من والدتي، تطمئن علي بلهفة ، شعرت ان هناك شيئا ما، طلبت منها ان تخبرني ماذا حدث، فقالت ان صاحب المخزن يهدد بقتلي، اذا لم أتوقف عن الشكوي ضد المخزن!
موضوع: اخبار وفاء عامر 
السبت يونيو 27, 2009 5:37 am
